الآثار المرعبة لحرب الاستنزاف السعودية ضد الشعب اليمني بتأييد امريكي بريطاني اوروبي أممي
يمنات – خاص
يجلس اليمنيون بين مطرقه وسندان الحصار والضربات الجوية السعودية المدعومة من الولايات الأمريكية
ترجمة خاصة بـ”يمنات”
صنعاء – أطلقت القوات اليمنية صاروخا باليستيا بعيد المدى على مطار الملك خالد في أوائل نوفمبر السابق ردا على الحرب التي قادتها السعودية ضد اليمن.
و بعيد أيام شددت المملكة العربية السعودية حصارها القائم بالفعل. وهذا يؤثر علي حياة اليمنيين بطرق شتى ويضع ملايين اليمنيين على شفا الموت.
قبل حوالي ألف يوم شنت المملكة العربية السعودية حربا وحشية بمعية أغلب أعضاء مجلس التعاون الخليجي وبدعم حلفاء غربيون ضد اليمن لهزيمة انتفاضة شعبية وإسناد حكومة الوكالة السعودية التابعة لمنصور هادي.
يقدر المراقبون الدوليون عدد الوفايات الناجمة عن الضربات الجوية السعودية والعمليات العسكرية بحوالي خمسة ألف، لكن التقديرات المحلية تشير إلى أن الإجمالي يزيد على “13” ألف.
سجن في الهواء الطلق
و من الصعب حساب عدد اليمنيين الذين قتلوا جراء الحصار المستمر. حيث لم يمض وقت طويل على بدء الحرب حتى فرض التحالف السعودي حصارا بريا وبحريا وجويا ليتحول اليمن فعليا إلى سجن في الهواء الطلق.
إن المعونات التي كانت محدودة بشدة سابقاً باتت غير موجودة الآن. وضعت التدابير السابقة 7 مليون من اليمنيين على شفا المجاعة وجعلت 17 مليون بدون أمن غذائي وتسببت في تفشي الكوليرا بشكل لم يسبق له مثيل على الصعيد العالمي، أصابت ما يقرب من 1 مليون وقتلت أكثر من “3” ألف حتى شهر إبريل الماضي.
اغلاق المنافذ
زادت الإجراءات السعودية في أوائل نوفمبر من هذا الحصار القائم بإغلاق الشرايين الحيوية القليلة المتبقية في اليمن بما في ذلك مطار عدن وميناء الحديدة ومختلف الطرق البرية.
يقيد الحصار أيضا تدفق الحركة، وقد ظل مطار صنعاء مغلقاً أمام السفر التجاري لسنوات. (هاجمت الضربات الجوية السعودية معدات الاتصالات في مطار صنعاء الأسبوع الماضي فقط لضمان عدم دخول المساعدات).
يقول السكان الذين يعيشون في صنعاء إن العاصمة الصاخبة قد أصبحت مدينة أشباح حيث ارتفعت أسعار السلع المتاحة.
الوقود
ينتظر الناس في طوابير طويلة علي أمل تعبئة سياراتهم بالبنزين للوصول إلى العمل. يقول اليمنيون إنهم يركنون سياراتهم على الخطوط ويمشون إلى المنازل من أجل العودة في اليوم التالي والانتظار.
تتطلب مضخات الصرف الصحي وقودا للعمل بحيث سيؤدي نقص الوقود إلى ارتفاع معدلات الكوليرا مرة أخرى.
المواد الغذائية
يستورد اليمن ما يقرب من 80% من المواد الغذائية، ومن المتوقع أن يموت الملايين إذا استمر الحصار.
اللوازم الطبية
يؤثر الحصار في كل مسألة طبية ممكنة من الغسيل الكلوي إلى السكري. ولا يمكن للحوامل أن يحصلن علي الرعاية المناسبة. فبدون الإمدادات الطبية يمكن أن يموت آلاف إن لم يكن الملايين.
المرتبات
يؤثر الحصار أيضا على الرواتب الحكومية التي تؤثر بدورها على المعلمين والأطباء والممرضين والعاملين في مجال الصرف الصحي.
و نتيجة لذلك، يتعين علي الأشخاص مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية البحث عن عمل بديل يؤدي إلى نقص الممرضات والأطباء.
تدفق الحركة
لا يستطيع اليمنيون مغادرة البلد حتى للعلاج الطبي ولا يجوز للعاملين في مجال المعونة أو الصحفيين الدخول.
منذ تشديد الحصار بعد الرابع من نوفمبر الجاري، رفعت الرياض الحظر المفروض علي مطارات ومرافئ اليمن الجنوبية بيد أن هذه المناطق تقع حاليا تحت سيطرة القوات السعودية المدعومة أو الحلفاء الإماراتيين، ما يعني أن المساعدات ما تزال غير قادرة علي دخول المناطق التي تحتاج إليها أكثر من غيرها.
رد فعل دولي
منذ تشديد الحصار منعت السلطات السعودية حوالي 30 سفينة من إيصال المساعدات والسلع بما في ذلك “300” ألف طن متري من الأغذية و “192” ألف طن متري من الوقود.
أصدرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف نداء مشتركا طلبت فيه من السعوديين رفع الحصار الذي يهدد الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
تكشف وثيقة سرية للأمم المتحدة تم الحصول عليها من قبل صحيفة الانترسبت أن الهيئة الدولية تعترف بأن المملكة العربية السعودية تقيد تدفق المساعدات الإنسانية.
يعترف التقرير أيضا بان إيران لم تشارك في نقل القذائف الباليستية إلى اليمن. وهذا يعني انه لا يوجد أي مبرر علي الإطلاق للحصار المستمر.
على الرغم من ذلك، فان الأمم المتحدة لم تفعل شيئا فعليا لوقف الحصار أو الحرب الذي لن يتأتى بدون الدعم والتشجيع الكاملين من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين. والواقع إن السعوديين ينسخون صفحه مباشرة من كتيب إسرائيل.
المصدر: 21 SETCENTURYWIRE
رابط المصدر انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا